فرنسا: لوح بيده مودعا قبل أن يلقي بنفسه على سكة القطار.. مهاجر سوداني يفقد حياته

تاريخ النشر : 04-01-2023

التصنيفات : الهجرة واللجوء - المهاجرين

بالقرب من نقطة توزيع طعام في ضواحي كاليه، ألقى مهاجر سوداني بنفسه على سكة القطار ما أسفر عن مقتله على الفور. هذه المأساة حدثت أمس الثلاثاء في شمال فرنسا، حيث يعاني المهاجرون من البرد الشديد وانعدام الأمن.

لقى مهاجر سوداني في الثلاثينيات من عمره حتفه، بعد أن دهسه قطار شحن صباح أمس الثلاثاء في كاليه شمال فرنسا. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان ومصدر في الشرطة وجمعيات عاملة في المنطقة، أن هذا الشخص انتحر.


وأشار مصدر في الشرطة إلى أن هؤلاء الشهود "تحدثوا عن انتحار واضح وسمعوا صوت بوق القطار".


وذكر رجال الإطفاء أن الحادثة وقعت في ضواحي كاليه بالقرب من نقطة توزيع وجبات طعام.، رئيسة جمعية "سلام" كلير ميلوت قالت "إن إحدى المتطوعات أخبرتها أنها رأت الرجل يلقي بنفسه تحت القطار، وأنها حاولت تحذيره من قدوم القطار، لكنه لوح لها لتوديعها قبل أن يلقي بنفسه على القضبان. وأضافت "لا أعتقد أن هذا المهاجر كان على ما يرام".


ونقلت جثة المتوفى إلى مستشفى كاليه للتعرف عليه، حسبما أفادت أديل ستوف، منسقة جمعية "يوتوبيا 56" العاملة في كاليه.



كما تم فتح تحقيق بهدف البحث عن "أسباب الوفاة، بما في ذلك على وجه الخصوص جلسات الاستماع للشهود لمعرفة الظروف الدقيقة" للوقائع.


البرد القارس وعدم الشعور بالأمان


يعاني الكثير من المهاجرين من ضائقة نفسية في كاليه "لأن البقاء على قيد الحياة أمر صعب جداً"، تشرح أديل ستوف قائلة "الظروف المعيشية مزرية حقا للأشخاص المتواجدين في الشارع، مع عدم وجود إمكانية لحماية أنفسهم من الطقس. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك الكثير من الأمطار والرياح خلال الأيام الأخيرة. ولم يتم تفعيل خطة الشتاء (لإسكان المهاجرين) على الرغم من الطقس البارد وطلبات الجمعيات".


وتقول ستوف إن المهاجرين في الشارع يعيشون في "انعدام دائم للأمن. تقوم الشرطة بإخلاء المخيمات كل 24 إلى 48 ساعة. كثيرا ما نقابل أشخاصا يائسين، لا يملكون أي حلول ويغرقون في أفكار سوداوية".


وفي 11 أيار/مايو الماضي، انتحر مهاجر آخر في كاليه، حيث تم العثور عليه مشنوقا في شاحنة مقطورة متوقفة في منطقة عبور لشاحنات البضائع الثقيلة. والافتراض الأكثر احتمالا هو الانتحار، وفقا للادعاء.









شاهد أيضاً