ويصل القلق الأوروبي ذروته مع إصرار نتنياهو على شن هجوم على رفح ضاربا عرض الحائط باعتراضات واشنطن ودول المنطقة وفي مقدمتها مصر بالطبع .
وفي حالة الهجوم على رفخ فإنه إلى جانب الكارثة الإنسانية غير المسبوقة ووصول العلاقات الإسرائيلية إلى درجة خطيرة من التوتر قد تقود إلى صدام لا تحمد عقباه مما يلحق يالضرورة ضررا فادحا بالمصالح الأمريكية والغربية في المنطقة ووقتها ستجد أوروبا نفسها امام موجة من اللاجئين الفلسطينيين سواء عبر مصر أو حتى قبرص (وفقا لخطة تهجير قيل أنها درست يالفعل في إسرائيل).
هذا القلق يقف وراء توجه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين الأحد 17 مارس إلى القاهرة، إلى جانب رؤساء وزراء اليونان (كيرياكوس ميتسوتاكيس)، وإيطاليا (جيورجيا ميلوني)، وبلجيكا (ألكسندر دي كروا) الذي تتولى يلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي.
وبالرغم من التقارير التي نشرتها فايننشال تايمز وبلومبرج بشأن صفقة أوروبية مع القاهرة لإدارة الهجرة، ستكون مصحوبة بحزمة مساعدات تزيد عن 7.4 مليار يورو لمصر ، إلا أن المفوضية الأوروبية تلتزم الصمت بشأن احتمال إبرام اتفاق مع مصر مكتفية بالقول أن الغرض من الزيارة هو تعزيز الشراكة والطاقة.
ووفقا لمعلومات فإن اليونان ومعها إيطاليا دفعتا بإتجاه عقد هذه الصفقة مع مصر خاصة وأنهما يعانيان الأمرين وسيدفعان الثمن إذا خرجت الأمور عن السيطرة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن عدد الوافدين إلى جزيرة كريت، في الربع الأخير من العام الجاري وحده، وصل إلى 1500، في حين زادت أيضا التدفقات إلى غافذوس.