كشفت نشرة الهجرة الإخبارية الصادرة عن الحكومة اليونانية لشهر شباط/ فبراير 2023، عن حدوث انخفاض بنسبة 55% في عدد المهاجرين واللاجئين في البر الرئيسي، مقارنة بالأشهر الـ12 الماضية. كما حدث انخفاض كبير في عدد الأشخاص الذين تم إيواؤهم في وحدات إيواء مخصصة للاجئين أو مراكز استقبال مغلقة وخاضعة للرقابة.

انخفاض حاد

وذكرت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية الأسبوع الماضي أنه "من الناحية الإرشادية، بلغ إجمالي المهاجرين واللاجئين 14336 شخصا في كانون الثاني/ يناير 2023، أي ما يقرب من نصف العدد في نفس الشهر من العام الماضي (31508). وهذا الانخفاض الذي بلغ 9.18% مقارنة بشهر كانون الأول/ ديسمبر 2022، يظهر اتجاها تنازليا ثابتا".

ووفقا للنشرة الشهرية لوزارة اللجوء والهجرة اليونانية، فإن عدد المهاجرين واللاجئين المقيمين في منشآت ومراكز استقبال المهاجرين بلغ في المتوسط 0.14% من إجمالي عدد السكان، بناء على تعداد 2021".

وأظهرت الأرقام أن عدد الوافدين في كانون الثاني/ يناير الماضي بلغ 1664 شخصا، بانخفاض 20% عن كانون الأول/ ديسمبر 2022، كما لوحظ انخفاض مماثل في الجزر اليونانية (23%).

في الوقت نفسه، انخفض أيضا تدفق الأشخاص القادمين عبر حدود إيفروس البرية بنسبة 2% في كانون الثاني/ يناير 2023، مقارنة بشهر كانون الأول/ ديسمبر 2022.

أعداد كبيرة من القصر غير المصحوبين بذويهم

وأعقب إصدار هذه الأرقام نشرة إخبارية أخرى تحتوي على بيانات تتعلق بالأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم في اليونان، والذين لا يزال الوضع صعبا للغاية بالنسبة لهم، حيث يفوق عدد هؤلاء الأطفال القدرة الحالية للبلاد مع وجود 2374 قاصرا غير مصحوبين بذويهم في البلاد، وفقا لآخر الأرقام الصادرة عن وزارة الهجرة واللجوء يوم الخميس الماضي.

بينما صرح الاتحاد الأوروبي مؤخرا بأن عدد الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين طلبوا اللجوء في دول الاتحاد بين عامي 2021 و2022 ارتفع بنسبة 72%. وأرجع مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" الشهر الماضي ذلك إلى الارتفاع الحاد في عدد اللاجئين الوافدين من أفغانستان.

معظم القصر غير المصحوبين بذويهم ذكور

ووفقا لآخر الأرقام الصادرة عن السلطات اليونانية لشهر شباط/ فبراير 2023، يوجد في اليونان حاليا 2374 طفلا، 83% منهم ذكور و17% إناث.

وبشكل عام، تتمتع اليونان بسعة إجمالية تبلغ 2512 مكانا في مختلف مراكز الإقامة (ملاجئ/ شقق مستأجرة)، ومرافق الإقامة في حالات الطوارئ، مع وجود 240 من هذه الأماكن فيما يشار إليه بـ "مرافق الإقامة في حالات الطوارئ".

وظلت هذه الأرقام مستقرة إلى حد ما منذ أيلول/ سبتمبر 2021، مما يسلط الضوء على حقيقة أن التدفق المستمر للأشخاص يجعل من الصعب على اليونان تقليل العدد، حيث أن عملية نقل الأطفال إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لا تزال بطيئة.

المصدر