بلجيكا تفتتح مركز استقبال جديد لطالبي اللجوء

تاريخ النشر : 11-08-2022

التصنيفات : أوروبا - بلجيكيا

تم افتتاح مركز استقبال مؤقت جديد في مدينة بيرلار البلجيكية لإيواء طالبي اللجوء وتقليل الضغط على شبكة الاستقبال، بعدما عانت بلجيكا أزمة في هذا الصدد.

تم أخيراً إنشاء مركز استقبال مؤقت جديد في ثكنات الجيش السابقة في بلدة بيرلار البلجيكية، على بعد 24 كيلومترًا من مدينة أنتويرب الساحلية.


وذكرت صحيفة بروكسل تايمز أن المركز سيديره الصليب الأحمر الفلمنكي وسيستوعب في البداية 100 شخص فقط، لكنه سيكون قادرًا على توفير أماكن لـ 750 طالب لجوء بعد الانتهاء من إعداده كلياً.


وقد أقام أول 20 طالب لجوء داخل المركز الجديد، وسيتم توفير أماكن الإقامة تدريجياً لأولئك الذين سجلوا للحصول على الحماية الدولية في مركز Klein Kasteeltje لتقديم الطلبات في بروكسل. ومن المقرر أن يكون نزلاء المركز رجالا عزاباً بالأساس.


في يوليو / تموز، علق 899 لاجئًا أوكرانيًا في مركز الاستقبال المؤقت آريان في بروكسل. وقد ظل الكثيرون منهم هناك لعدة أسابيع، وبعضهم ظل عالقاً لمدة تصل إلى شهرين.



خفض الضغط على شبكة الاستقبال


يعد افتتاح مركز الاستقبال الجديد في بيرلار من بين العديد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة البلجيكية في 6 يوليو/تموز الماضي، لتقليل الضغط على شبكة الاستقبال في البلاد. رغبة منها في زيادة سعة مراكز الاستقبال، ونقص التدفق وتسريعه من أماكن الاستقبال.


شبكة الاستقبال التي تديرها Fedasil (المؤسسة البلجيكية المسؤولة عن استقبال طالبي اللجوء)، لديها الآن أكثر من 31000 مكان استقبال في 90 مركزًا. تدار هذه المراكز من قبل هيئات ومنظمات مختلفة، بما في ذلك الحكومة الفيدرالية والصليب الأحمر البلجيكي. بالإضافة إلى ذلك، تتم إدارة بعض مراكز الاستقبال من قبل مراكز الخدمة الاجتماعية العامة (CPAS) وجمعيات أخرى.


قالت المنظمة في بيان لها إن "فيداسيل تكافح منذ شهور بسبب نقص كبير في أماكن الاستقبال، وبالتالي فهي مجبرة على اتخاذ قرارات: مثلا إعطاء الأولوية للعائلات والقصر غير المصحوبين بذويهم والأشخاص المستضعفين".


"بسبب ذلك، يخيم عشرات الرجال العزاب في Klein Kasteeltje. وقد خلق هذا وضعًا إنسانيًا صعبًا، على الرغم من دعم المنظمات غير الحكومية المحلية".


نهاية الأسبوع المنصرم، تم نقل 89 طالب لجوء كانوا يخيمون في Klein Kasteeltje في وسط بروكسل، إلى مبنى Samusocial (خدمة الطوارئ الإنسانية) في أندرليخت.



أزمة سكن في جميع أنحاء أوروبا


تواجه العديد من المدن الأوروبية نقصًا في مراكز الاستقبال، بما في ذلك دبلن ومدريد وباريس ولندن وكوبنهاغن وبرلين. وقد أدت الحرب في أوكرانيا والتضخم وارتفاع أسعار المنازل والطاقة إلى تفاقم المشاكل القائمة.


وأفاد مكتب الإحصاء للاتحاد الأوروبي، يوروستات، أن أسعار المنازل في أوروبا ارتفعت بنسبة 9.8 بالمئة في منطقة اليورو وبنسبة 10.5 بالمئة في الاتحاد الأوروبي ككل في الربع الأول من عام 2022 مقارنة بالعام السابق.


يلعب الاستثمار في قطاع الإسكان أيضًا دورًا في ارتفاع الإيجارات ونقص العرض. مشروع "مدن للإيجار: التحقيق في ملكية الشركات عبر أوروبا" العابر للحدود، حلل التغييرات في سوق الإسكان في أوروبا وأنشأ أداة لمراقبة هذه التطورات. ووجد المشروع أنه في العديد من المدن في جميع أنحاء أوروبا، أصبح من الصعب العثور على منازل جيدة بأسعار معقولة. في أعقاب جائحة كورونا، أصبح الإسكان قضية صعبة.


ساهم ارتفاع الطلب على الإيجار في المدن الأوروبية، في جعل قطاع الإسكان استثمارًا جذابًا للغاية، خاصة بعد زيادة أكثر من 700 بالمئة من الاستثمار في العقارات السكنية في أوروبا بين عامي 2009 و 2020. وهذا يرقى إلى زيادة من 7.9 إلى 66.9 يورو مليار، وفقًا لبيانات Real Capital Analytics، شركة البيانات والتحليلات للاستثمار والمعاملات العقارية التجارية العالمية.


خلق النقص العام في المساكن في أوروبا عقبات كبيرة أمام طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي، حيث تحاول العديد من المدن جاهدة للعثور على سكن دائم لإيواء اللاجئين.


ناتاشا ميلرش/ م.ب







الكلمات المفتاحية:

شاهد أيضاً