تاريخ النشر : 30-08-2022
التصنيفات : أخبار اليونان - المهاجرين واللاجئين
وازدادت في الآونة الأخيرة أعداد المهاجرين المنطلقين من تركيا باتجاه سواحل إيطاليا لا سيما كلابريا "ميناء روتشيلا أيونيكا"، ويعود ذلك وفق مراقبين إلى الإجراءات المشددة التي تتخذها اليونان لحماية حدودها البرية والبحرية إضافة إلى سياسة الصد القسري التي كانت ولا تزال تعتمدها منذ سنوات وفق تقارير حقوقية وصحفية، ما دفع عدد من شبكات التهريب إلى اعتماد طريق بحرية جديدة بصرف النظر عن المخاطر المترتبة عن سلكها.
وكانت أوردت الأمم المتحدة وصول أكثر من 6 آلاف مهاجر إلى الشواطئ الإيطالية انطلاقا من تركيا منذ بداية العام حتى شهر تموز/يوليو مقارنة بأكثر من 3 آلاف مهاجر سلكوا تلك الطريق في عام 2021. وأفادت السلطات الإيطالية في تموز/يوليو الماضي أن 58% من المهاجرين الذين اتخذوا تلك الطريق ”طريق كالابريا“، هم مصريون وسوريون.
ولا تتمكن جميع القوارب عموما من إتمام رحلاتها عبر تلك الطريق، إما بسبب مشاكل في المحرك أو جهل بقواعد الملاحة البحرية، إضافة إلى التيارات المائية، ما يؤدي إلى وضع المهاجرين عرضة الموت وجنوح القوارب المحملة بالبشر عن مسارها قبل قطع المسافة المفترضة، وهذا ربما ما حصل مع قارب المهاجرين الذين أنقذتهم السلطات صباح اليوم.
وعززت السلطات اليونانية، بدعم أوروبي، الرقابة على حدودها، تصديا لمحاولات عبور المهاجرين انطلاقا من تركيا، وكشفت تقارير إعلامية وحقوقية انتهاكات ارتكبها خفر السواحل اليوناني والشرطة بحق المهاجرين.
وترتكب تركيا أيضا انتهاكات بحق المهاجرين من بينها ترحيلهم إلى بلادهم قسرا أو دفعهم للعبور إلى اليونان. وكانت أكدت إدارة الهجرة التركية ترحيل نحو 74 ألف مهاجر غير شرعي من البلاد، 2,383 منهم في الفترة ما بين 19 و25 آب/أغسطس الجاري. ويتحدر هؤلاء المهاجرون من أفغانستان وباكستان وجنسيات أخرى.