أنقذت السلطات اليونانية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي 108 مهاجرين في بحر إيجه، كانوا على متن قارب شراعي بدون دفة ويعاني من صعوبات ملاحية.

وبين هؤلاء المهاجرين 63 رجلا و24 امرأة و21 طفلا، وأيا منهم لم يكن يرتدي سترة نجاة، وفقا للسلطات التي لم تعط أي تفاصيل حول جنسياتهم.

أربعة مازالوا في عداد المفقودين

وعقب عملية الإنقاذ، أوقفت الشرطة ستة من هؤلاء المهاجرين، بتهمة "نقل مواطنين من دولة أخرى بشكل غير قانوني"، إضافة إلى التسبب في غرق قارب وتشكيل منظمة إجرامية.

مسؤولون يونانيون أكدوا أن عملية الإنقاذ لم تنته، وأن دوريات مازالت تبحث في المنطقة عن أربعة مهاجرين (بينهم ثلاثة أطفال)، مازالوا في عداد المفقودين.

ورصدت سفينة تابعة لخفر السواحل القارب على بعد أقل من ميلين بحريين جنوب شرق ديلوس بالقرب من ميكونوس. وبسبب الرياح العاتية والمياه التي كانت تدفق داخل بدن القارب، سُحب القارب إلى جزيرة أجيوس جورجيوس غرب ميكونوس، ومن هناك تم نقل المهاجرين إلى ميناء ميكونوس.

ويأتي ذلك في وقت تستضيف فيه اليونان فعاليات "أسبوع اللاجئين"، وهو مهرجان فني وثقافي، يسعى منظموه بناء المزيد من التعاطف والتفهم لأزمات اللاجئين والأسباب التي تدفعهم لمغادرة بلادهم بتلك الطرق الخطيرة.

انخفاض كبير بأعداد المهاجرين الوافدين

في نيسان/أبريل الماضي، أعلنت اليونان عن انخفاض حاد في أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء الوافدين، لا سيما في جزر بحر إيجة.

نوتيس ميتاراكيس، وزير الهجرة اليوناني، قال إن عدد المهاجرين في جزر شمال بحر إيجة انخفض من 6.41% من إجمالي عدد السكان في آذار/مارس 2021، إلى 1.13% فقط في آذار/مارس 2022. في حين بلغت الأعداد على مستوى البلاد أقل من 1% من مجمل سكان اليونان، وهي نسبة "كنا قد حددناها كهدف في 2019"، حسب قول الوزير.

وجاء توزيع تلك النسب على الجزر على النحو الآتي: انخفاض المهاجرين على جزيرة ساموس بنسبة 90%، كيوس 80%، ليسبوس 78%، ليروس 72%، كوس 23%.

وأورد ميتاراكيس أن "سياسة الهجرة الصارمة والعادلة التي نطبقها باستمرار سمحت لنا اليوم برسم خريطة مختلفة تماما فيما يتعلق بالهجرة... الآن، نترك أزمة الهجرة ورائنا إلى الأبد".

اليونان موضع اتهام

ولطالما كانت اليونان موضع اتهام من قبل منظمات غير حكومية فيما يتعلق بصد المهاجرين في البحر أو على البر، بطرق لا تتلاءم مع التزاماتها القانونية الدولية والأوروبية. وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس"، المتواجدة في بحر إيجة وعلى الحدود البرية قبالة إيفروس، نالت نصيبها من تلك الاتهامات أيضا مع توثيق وسائل إعلامية متعددة، من بينها مهاجر نيوز، قيام عناصر تابعين لها بالمشاركة في عمليات صد المهاجرين.

المنظمات الدولية والأممية حذرت من الوسائل التي تستخدمها اليونان لصد المهاجرين، في وقت أظهرت فيه كل الاستعداد لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الحرب في بلادهم.

المصدر