وفي مؤتمر صحفي للأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، ووزير خارجية اليونان، نيكوس ديندياس، في القاهرة، أعلن الطرفان عن توقيع مذكرة التفاهم.
وأكد وزير خارجية اليونان، أن بلاده "لديها علاقات وثيقة مع العالم العربي"، مشددا على ضرورة "وقف التدخلات الخارجية في المنطقة".
وقال ديندياس: "التدخلات الخارجية في المنطقة تهدد الأمن الإقليمي.. وندعو لانسحاب المرتزقة من ليبيا".
كما شد ديندياس على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في سوريا والعراق وليبيا.
من جانبه، أكد أبو الغيط أن اليونان "لطالما وقفت مع القضايا العربية، في وجه الظلم الخارجي".
واستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية اليونانى نيكولاوس ديندياس، بمقر الأمانة العامة بالقاهرة .
وقدم أبو الغيط التحية للوزير اليوناني معتبراً زيارته للجامعة دليلاً إضافياً على خصوصية العلاقات بين الدول العربية واليونان، والتي تعود إلى قرون طويلة ماضية، مؤكداً أن مذكرة التفاهم تعزز من تطوير هذه العلاقات. وشدد الوزير اليوناني من جانبه على أن بلاده ستعمل على دعم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
وأوضح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن الجانبين عقدا جلسة مباحثات موسعة، بحضور الوفدين، تناولت عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمتين الليبية واللبنانية، فضلاً عن الاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
وأكد المصدر أن أبو الغيط أعرب عن تقديره للمواقف اليونانية حيال القضية الفلسطينية، خاصة خلال الجولة الأخيرة من المواجهات في شهر مايو الماضي، حيث أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تطلعه لقيام اليونان بدورٍ إيجابي داخل الاتحاد الأوروبي في مواجهة بعض الدول الأوروبية التي تتخذ مواقف سلبية بشكل أوتوماتيكي حيال قضية فلسطين وحل الدولتين، وجدد الوزير اليوناني من جانبه التأكيد على أن حل الدولتين يظل الصيغة الوحيدة التي يُمكن على أساسها إيجاد تسوية للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
واستمع أبو الغيط لتقديرات الوزير اليوناني بشأن التعاون في شرق المتوسط، مع كل من مصر وقبرص، حيث تطرق كذلك إلى تطورات الموقف التركي من الاستقرار في هذه المنطقة المهمة.
المصدر: ΕΡΤ